هو أن النفي كان تدبيرًا فعالا في الرد على هاتين الآلتين، هذا علاوة على أن قلاع الصليبيين كانت مشيدة بالأحجار ونادرًا ما دخل الخشب في بنائها (Smail في Crusading Warefare , ص 228)، كما حال دون استخدام النفط سلاحًا فعالًا في الهجوم خلال هذه الفترة هو أن المبادرة قد انتقلت آخر الأمر بلا رجعة من الفرنجة إلى المسلمين، ولم يذكر في هذه الآونة إلا نادرًا (وانظر عن استخدام المماليك للنفط سلاحًا هجوميًا في صراعهم مع الصليبيين ابن الفرات، جـ 7، ص 46؛ جـ 8، ص 80؛ السلوك، جـ 1، ص 747)، وعلى العكس مما كانت الحال عليه في الماضى القريب لم تعلق عليه أية أهمية خاصة.

القوس والنُشَّاب: استخدم (المهاجمون والمدافعون) أنواعًا أثقل من القسى والنُشَّاب في الحصار، وفى الحرب البحرية، وفى الهجمات على التحصينات الساحلية. وكانت القذائف المشتعلة أو غير المشتعلة يرمي بها (استخدمت أنواع أخف في ساحات القتال، وخصوصًا على يد الرجَّالة) ومن أشهر الأسماء العربية لهذا النوع من السلاح: قوس الرِجْل والركاب واختصر الاسم في أغلب الأحوال فأصبح قوس الرِجْل) ويبدو أنه قد أطلق على القوس والنشاب بأحجامها المختلفة، بما في ذلك ما استخدم منهما في عمليات الحصار. والظاهر أن هذا السلاح لم يكن له أهمية كبيرة في المعارك التى خاضها المماليك سواء مع الصليبيين أو المغول.

المصادر:

علاوة على ما ذكر في صلب المادة انظر:

(1) أبو شامة، كتاب الروضتين، طبعة القاهرة سنة 1287 - 1288 هـ

(2) المقريزى، كتاب السلوك لمعرفة الدول والملوك، طبعة القاهرة، سنة 1934 - 1942

(3) سبط بن الجوزى، مرآة الزمان، طبعة شيكاغو، سنة 1907

(4) ابن كثير، البداية والنهاية، طبعة القاهرة سنة 1351 - 1358 هـ

(5) المفضل بن أبى الفضائل، النهج السديد في Patrologia orientalis جـ 12، 14، 20

طور بواسطة نورين ميديا © 2015