أو القلقشندى المتوفى 821 هـ (1418 م) البرج أو الدبابة في فصول كتابيهما عن آلات الحصار (التعريف بالمصطلح الشريف، ص 207 - 209؛ صبح الأعشى، جـ 2، ص 136 - 138)، على الرغم من أنهما ذكرا في وصفهما عددًا من الأسلحة القديمة.

ومن آلات الحصار التى يبدو أنها كانت تشبه الدبابة أو البرج آلة أطلق عليها الـ "زَحَّافة" استخدمها بيبرس الأول في حصاره لقيسارية وقد ورد ذكر استخدام المماليك لها بصفة عارضة في تواريخ لاحقة (السلوك، جـ 2، ص 428، 429؛ تاريخ بيروت، ص 38) ويصف هذه الآلة ابن صَصْرى الذى يتناول تاريخه الإخبارى الفترة من 786 - 799 هـ (1384 - 1397 م) بقوله: "زَحَّافّاتُ تجرى على الأرض مثل العجل وعليها جلود" (الدرر المضية، طبعة W.M. رضي الله عنهrinner، المتن، ص 81، ترجمة إنجليزية، ص 113؛ وعن وصف آلة الزحف انظر Supplement, عز وجلozy , هذه المادة، وعن ذكر أبو شامة لأبراج الزحف انظر Huuri، ص 158، حاشية 1).

وظهور النفط سلاحًا أكبر من أسلحة الحصار خلال جزء من الحقبة الصليبية يرجع في المقام الأول إلى ظهور البرج والدبابة على مسرح الأحداث، وكان النفط هو الرد الإسلامى، بل هو أعظم الردود فاعلية على التهديد الخطير الذى سببته أسلحة الفرنجة الجديدة هذه (انظر مثلا، ابن شداد , RHC . Hist Or، جـ 3، ص 221 - 222؛ الفتح القسى، ص 227؛ السلوك، جـ 1، ص 57، 103 - 104؛ سبط ابن الجوزى ص 498؛ دول الإسلام، جـ 2، ص 117، Joinville، ص 47، 52؛ صلى الله عليه وسلمs Jour سنة 1850، ص 219، 244؛ Oman، جـ 2، ص 46، 48 - 49؛ وكذلك معظم المراجع التى تقدم ذكرها عن البرج والدبابة). وتجد في الروايات المختلفة الخاصة بأصل النفط الإسلامى (دمشق أم بغداد؟ ) النفط الذى استخدم في حصار عكا سنة 1189 - 1191 م انظر ابن الأثير، جـ 12، ص 29؛ أبو شامة، جـ 2، ص 153؛ ابن شداد، ص 102).

ومن الأسباب الرئيسية في إضمحلال شأن النفي والبرج والدبابة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015