الحبوس الجديد فقد مكن أسرًا من الأهلين من الاستقرار في الأرض وقرر حقهم في الإقامة فيها قانونًا (أحدث مرسوم هو مرسوم 17 يونية سنة 1926). وتخضع أراضى القبائل الجماعية في المناطق العسكرية الجنوبية لنظام خاص سنه مرسوم 23 ديسمبر سنة 1918 وعدل بمرسوم 1926. وكل مجموعة أو طائفة من الأراضي وحدة يمثلها مجلس من الأعيان. وفي حاضرة كل قائدية مجلس على يتولى شئونها، وسلطته محلية، ويراجع قراراته مجلس مركزى في تونس، ولا مناص من الرجوع إلى أحد هذه المجالس إذا ما تغيرت ملكية الأرض) وأجرت لأجل طويل أو ما شابه ذلك، فهي تحمى ملكية الأهلين، ثم إن الزراعة تقدمت من نواحيها الفنية منذ الاحتلال، ويدين له المزارع التونسى فوق ذلك بتمكينه من تأليف الجمعيات الزراعية (مرسوم 25 مايو سنة 1920) وتوزيع الأراضي الزراعية على الفلاحين الوطنيين وإنشاء الغرف الوطنية للزراعة، وإقامة مكتب عام للتسليف الزراعى لمصلحة الأهلين (مرسوم 10 يونية سنة 1925).
وفيما يلي بيان بعدد الأنعام التي كان يملكها الوطنيون والأوربيون عام 1928:
الوطنيون == الأوربيون
الخيل 77.000 == 10.500
الحمير 157.000 == 2.500
البغال 28.500 == 11.500
الماشية 430.000 == 55.000
الأغنام 2.000.000 == 103.500
الماعز 1.260.000 == 30.500
الخنازير 066.000 == 13.000
الإبل 151.50 == 300
وللوطنيين حوالي 9 ملايين شجرة زيتون تؤدى عنها الضرائب و 4.800.0000 معفاة منها، وللأوربيين من الأولى 878.000 ومن الثانية 1.100.000، ونذكر أيضًا أن معاش آلاف من الأهلين من صيد السمك. وتختفى المضارب في أنحاء القطر التونسى ويحل محلها الـ"كربى" ويدل هذا دلالة بينة على أن الناس أخذوا في الاستقرار وأوشكوا أن يقيموا لأنفسهم