التوراة إلا رواية غير دقيقة للفقرات 1 - 4 من الإصحاح الثاني والأربعين من سفر أشعيا (انظر الفقرات المماثلة في ابن سعد جـ 1 - 2، 87 وما بعدها) ويقول البخاري (كتاب التفسير، سورة الفتح، باب 3؛ كتاب البيوع، باب 50) إن بعض هذه الصفة قد انتقل إلى القرآن (سورة الأحزاب، آية 45، سورة الفتح، الآية 8) (?). بالصيغة التي أوردها. وذكر أيضًا حديثًا (كتاب التوحيد، باب 31؛ 47 كتاب مواقيت الصلاة، باب 17)، احتذى مثل "العمال وأجرهم" فجاء فيه أن أهل الكتاب شكوا من أن أهل القرآن أقل منهم عملًا وأكثر أجرًا، وهي إشارة إلى زيادة الفرائض على اليهود منها على المسلمين. ويقول البخاري في تفسير الآية 187 من سورة آل عمران (المناقب، باب 26، كتاب التفسير، سورة آل عمران، باب 6؛ كتاب التوحيد، باب 51 (إن النبي [- صلى الله عليه وسلم -] سأل اليهود كيف يفعلون بمن زنى منهم فحاولوا أن يزيفوا عليه الجواب ويخفوا عنه الفقرة التي نصت التوراة فيها على الرجم (سفر التثنية، الإصحاح 22، الفقرة 23 وما بعدها) فباءوا بالخيبة. وعن ابن ماجة (كتاب الأطعمة، باب 39) أنه جاء في التوراة "بركة الطعام الوضوء" وهو قول يرد ما أمر به اليهود من غسل اليدين قبل الطعام إلى التوراة، ويزعم دارسو العهد القديم والعهد الحديث أن هذا الحكم وارد فيها.

وقد رغبت إشارات القرآن إلى التوراة علماء المسلمين من قديم في توثيق معرفتهم بما جاء فيها، على أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015