نسمة. واللغة الصربية الكرواتية هي لغة الحديث (باستثناء عدد قليل من المستوطنين السلوفينيين والمقدونيين وبعض أقليات وطنية). وينقسم الشعب مع هذا بحسب الجنسية، إلى: صرب (معظمهم تابع للكنيسة الأرثوذكسية والباقي مسلمون وكروات (معظمهم تابع للكنيسة الرومانية الكاثوليكية والباقي مسلمون) وممتنعين عن اعلان جنسياتهم وغالبيتهم العظمى من المسلمين.

وكان في البوسنة والهرسك- وفقًا للنتائج التمهيدية لتعداد سنة 1953 - 103 % لا ينتمون لطائفة و 35.1 % من الأرثوذكس و 21.4 % من الروم الكاثوليك و 32.3 % من المسلمين و 0.9 % من طوائف أخرى.

والإحصاءات الرسمية النهائية المطبوعة للتعداد الذي عمل في سنة 1953 م كما يلي:

صرب: 1.264.372 - 44.3 % منهم 35.228 مسلمون.

كروات: 654.229 - 23.0 % منهم 15.477 مسلمون.

يوغوسلاف لم يوضحوا جنسيتهم: 891.800 - 31.4 % منهم 860.486 مسلمون.

آخرون: 37.389 - 1.3 %.

ورغم اللغة المشتركة والقربى السلالية الوثيقة للسكان فإنهم ينقسمون إلى ثلاث طوائف، تبعًا للمؤثرات التاريخية بعامة، واختلاف المعتقدات الدينية بخاصة، وكانت هذه هي علة قيام الفروق الوطنية بين الصرب والكروات. وجاء إسلام البوسنة والهرسك (وهي تخوم الإمبراطورية العثمانية التي دامت قرونًا طويلة والواقعة على الحدود عينها بين الشرق والغرب بمؤثراتها الخاصة بها) فأضاف عنصرًا طائفيًا ثالثًا.

وكان التصنيف الرسمى للسكان أيام حكم النمسا والمجر تبعًا لطوائفهم، باستثناء عدد قليل من المستوطنين الذين سجلت جنسياتهم طبقًا لحقيقتها، ولو أن الجزء الأكبر من السكان كان قد أصبح على وعى بجنسياته، فمثلا، اقر السكان الأرثوذكس علانية بأنهم من الصرب وأقر الروم الكاثوليك بأنهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015