تضم حوانيت في شوارع عديدة واسعة (Ker Porter، جـ 2، ص 255؛ المنشئ البغدادي: الرحلة، ص 31). وفضلًا عن ذلك فإن هذا الجانب لم يكن آهلا بالسكان مثل الجانب الشرقي، وكان يسكنه عادة عامة الناس (Niebuhr، جـ 2، ص 244، Rousseau، ص 4)، وكان عرض جسر القوارب ست أقدام؛ وعليه كان الناس يعبرون النهر أو يستخدمون القفف لعبوره (Ker Porter، جـ 2، ص 255؛ Niebuhr, جـ 2، ص 243؛ المنشئ البغدادي ص 243). وزاد عدد السكان بالتدريج في هذا العهد. ويقدر روسو Rousseau (حوالي عا م 1800) عددهم بـ 45.000 نسمة، أما أوليفيه فيرى أنهم 80.000 نسمة، بينما يذهب السكان إلى أن عددهم 100.000 (Rousseau, ص 8؛ Olivier، جـ 2، ص 380)؛ ويقدر بكنجهام رضي الله عنهuckingham (1816) أن عددهم يبلغ 80.000 نسمة (Travels جـ 2، ص 380). أما كريوتر Ker Porter (سنة 1818) فيرى أن العدد يبلغ 100.000 نسمة (Travels، ص 265). ويردد المنشئ البغدادي أصداء آراء محلية بقوله إنه كان في بغداد 100.000 بيت، منها 1.500 بيت لليهود و 800 للمسيحيين (الرحلة، ص 24). وما أن يحل عام 1830 حتى يصل التقدير ما بين 120.000 - 150.000 نسمة (Frazer، جـ 1، ص 224 - 225؛ Wellsted) . وكان هناك خليط من الأجناس والملل. وكانت طبقة الموظفين من الأتراك (أو المماليك) أما التجار فكانوا أولًا من العرب، وكان هناك أعجام وكرد وبعض الهنود (am رضي الله عنهuckingh، ص 387؛ - Nie buhr، جـ 2، ص 250؛ Ker Porter، جـ 2، ص 265؛ Mellsted، جـ 1، ص 251). وكانت في بغداد أسواق كثيرة، وبخاصة بالقرب من القنطرة، وكانت الأسواق الكبرى مغطاة بقباب من الآجر، أما بقية الأسواق فمغطاة بجذوع النخيل. وبها كثير من الخانات و 24 حمامًا وخمس مدارس كبيرة وعشرون مسجدًا كبيرًا، وكثير من المساجد الصغيرة (am رضي الله عنهuckingh، ص 378 - 9؛ Lves، ص 273؛ المنشئ البغدادي، ص 31؛ Niebuhr، جـ 2، ص 230، Well