167، 234، 459، 512، 783؛ 917؛ جـ 3، ص 193 - 194، 197، 231، 279، 291، 489؛ جـ 4، ص 117، 252، 255، 285، 432، 457، 713، 714، 786، 481، 485).
وازدادت المساجد الجامعة في الغربية (غربي بغداد) في هذا العصر، مما يدل على أن الأحياء كانت أشبه بالأحياء المستقلة. ويتحدث ابن الجوزي عن ستة منها عامي 530 هـ (1135 م) و 572 هـ (1176 م) علاوة على جامع المنصور (ابن الجوزي: المناقب، ص 23؛ وانظر أيضًا ابن الفوطى). ورمم المستنصر مساجد الكرخ (ابن الفوطى، ص 15). وجدد جامع القصر عام 475 هـ (1082 م)، وجدده المستنصر مرة أخرى عام 673 هـ (1235 م؛ ابن الجوزي: المنتظم. جـ 9، ص 3؛ Le Strange، ص 269). وشيد جامع القمرية (لا يزال قائمًا) عام 626 هـ (1228 م؛ ابن الفوطى، ص 4).
ويتضح سلطان الصوفية من العدد الكبير من الرباطات التي شيدت في القرن الأخير من عهد الخلافة. وقد بناها الخلفاء أو أقاربهم (انظر ابن الفوطى، ص 2، 74، 75، 79، 80، 87، 117 و 261؛ ابن الجوزي: المنتظم، جـ 9، ص 11؛ ابن الأثير، جـ 11، ص 77، 123، جـ 12، ص 27 و 67 - 68).
وحظى تأسيس المدارس (الكليات) بالكثير من العناية. ويمكن تفسير هذه الحركة باديء ذي بدء بالنهضة الدينية التي قامت بين الشافعية وبالحاجات السياسية والإدارية، بيد أنها استمرت حركة ثقافية. وشيد ابن جبير ثلاثين مدرسة في شرقي بغداد (ابن جبير، ص 229؛ انظر أيضًا م. جواد، في مجلة كلية المعلمين العليا، بغداد، المجلد الخامس ص 110 وما بعدها، والمجلد السادس ص 86 وما بعدها). وأنشئت مدارس أخرى بعد زيارة ابن جبير (انظر ابن الفوطى، ص 24 - 25، 53، 128، 308؛ ابن الأثير، جـ 11، ص 211). وأشهرها مدرسة النظامية التي أنشئت عام 459 هـ (1066 م) ومدرسة أبي حنيفة التي أنشئت في العام نفسه (ابن الجوزي: المنتظم،