ومدرسته- معارضة لبعض آرائه حول نقاط معينة من جانب الأئمة المحدثين المعاصرين له أئمة "الكلام" غير أن مدرسة هشام أخذت فى الانقراض منذ أخذ الفكر الاعتزالى فى التقدم والانتشار لاسيما منذ القرن الرابع للهجرة (العاشر للميلاد).
أما فيما يتعلق بمؤلفات هشام الكثيرة التى أوردها ابن النديم فى فهرسته فلم يتبق منها اليوم شئ، بين أيدينا، وإن كان من المحتمل أن يكون كتابه "اختلاف الناس فى الأمامة" قد استفاد به واقتبس منه الحسن بن موسى النونجتى وجعله أساسا لمؤلفه المعروف بكتاب فرق الشيعة، كما أن كلا من الشيعة والسنة كثيرا ما ينقلون فى كتبهم من مجادلاته ومحاوراته مع الفقهاء والهراطقة.
(1) المناط: الانتصار (القاهرة 1925 م).
(2) ابن قتيبة: تأويل مختلف الحديث (القاهرة 1936 م).
(3) ابن قتيبة: عيون الأخبار (القاهرة 1943 م) جـ 2
أيمن حسن حبشى [التحرير]
هشام أبو الوليد ويعرف بهشام الأول وبهشام الرضا ثانى ولاة أسبانيا المسلمين، خلف أباه عبد الرحمن الأول يوم أول جمادى الأولى 172 هـ (= أكتوبر 788 م) أو قبل ذلك بعام واحد إذا أخذنا بما يقوله ابن الأبار وكان عمره يومذاك ثلاثين سنة إذ أن مولده كان بقرطبة سنة 139 هـ (757 م) وعلى الرغم من أنه كان قد اختير وليا للعهد إلا أنه وجد نفسه مضطرًا لمقاتلة أخويه شخصيا كان أحدهما أخاه الأكبر والآخر عبد اللَّه البلانسى للدفاع عن حقه فى الولاية ونجح فى محاربتهما، وكان ذلك فى أعوام 172,173 هـ[. . . . . .] (*) 790 م, وكان عليه [. . . . . .] (*) القضاء على [. . . . . .] (*)