فينبغي الصبر والمصابرة على مشاق الدعوة والجهاد في سبيل الله عز وجلّ قال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [ال عمران/ 200]
دل الحديثان على زهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الدنيا، وإيثارهم ما عند الله تعالى على ملذاتها، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم- كما جاء في رواية أخرى للحديث- «اللهم لا عيش إلا عيش الاخرة» .
فالعيش الباقي والدائم المعتبر والمستمر، والمطلوب هو عيش الاخرة، وأما عيش الدنيا فإنه متاع زائل.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وفي هذين الحديثين إشارة إلى تحقير عيش الدنيا لما يعرض له من التكدير وسرعة الفناء. اهـ
لا شك أن إنشاد الشعر المحمود، والرجز الممدوح من أساليب الدعوة إلى الله تعالى، ولهذا فعله عليه الصلاة والسلام في حفر