قوله (الإستحسان -إلى أن قال- ما رآه المسلمون حسنا فهو عند اللَّه حسن).
قلت: لم أره مرفوعا (?).
بل ورد موقوفًا بسند حسن.
أخبرني أبو الحسن بن أبي المجد، عن أبي بكر الدشتي، أنا يوسف بن خليل الحافظ، أنا محمد بن أبي زيد، أنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، أنا أبو محمد بن فارس، نا يونس بن حبيب، نا أبو داود الطيالسي، نا المسعودي، نا عاصم، عن أبي وائل، قال: قال عبد اللَّه -يعني ابن مسعود- رضي اللَّه عنه: إن اللَّه عز وجل نظر في قلوب العباد، فاختار محمدًا -صلى اللَّه عليه وسلم-، فبعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد، فاختار له أصحابا، فجعلهم أنصار دينه ووزراء نبيه، فما رآه المسلمون حسنا، فهو عند اللَّه حسن، وما رآه المسلمون قبيحا فهو عند اللَّه قبيح (?).
هذا موقوف حسن.
أخرجه أحمد في كتاب السنة، ووهم من عزاه للمسند (?).
وأخرجه البزار من رواية أبي بكر بن عياش عن عاصم، لكن قال: "عن زر" بدل "أبي وائل"، وأشار إلى أن أبا بكر تفرد به.