قبل وصالك، ولا يحل لأحد بعدك، وذلك أن اللَّه تعالى يقول {أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} فلا صيام بعد دخول الليل (?).
قال سليمان: لا يروى عن أبي ذر إلا بهذا الإسناد.
قلت: رواته ثقات إلا عبد الملك فلم أقف له على ترجمه.
ويدخل في هذا ما قرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي عن محمد بن عبد الحميد أخبرنا إسماعيل بن عبد القوي عن فاطمة بنت سعد الخير سماعا على فاطمة الجوزذانية قراءة عليها أن محمد بن عبد اللَّه التاجر أخبرهم أخبرنا الطبراني حدثنا. [أبو] مسلم الكجي ومحمد بن محمد التمار وعمر بن حفص السدوسي قال الأولان: حدثنا أبو الوليد الطيالسي والثالث: حدثنا عاصم بن علي قالا: حدثنا عبيد اللَّه بن إياد بن لقيط عن أبيه عن ليلى امرأة بشير بن الخصاجية قالت: كنت أصوم فأواصل، فنهاني عنه بشير رضي اللَّه عنه، وقال: إن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عنه، وقال: "إنَّما يَفْعَلُهُ النَّصَارَى" ولكن صومي فإذا جاء الليل فأفطري كما أمر اللَّه تعالى ثم أتموا الصيام إلى الليل (?).
هذا حديث حسن أخرجه أحمد عن أبي الوليد (?).
فوافقناه بعلو، ورجاله رجال الصحيح إلا ليلى فلم أر فيها جرحا لأحد (?) واللَّه أعلم.
آخر المجلس السابع عشر من تخريج أحاديث المختصر وهو السابع والستون بعد المائة من الأمالي.