حملا رواية عثمان على رواية غيره. ويحتمل أن يكون عثمان حدث به على الوجهين.

وقد أخرجه الإسماعيلي عن الحسن بن سفيان وعمران بن موسى وجعفر الفريابي ثلاثتهم عن عثمان بن أبي شيبة. وبين أن لفظ الحسن "عند اللَّه" ولفظ عمران "عند ربي"، ولفظ جعفر مثل إسحاق، وتمسك بقوله: "إِنَّما هِيَ رَحْمَةٌ" من ذهب إلى أن النهي عن الوصال ليس للتحريم، بل لخشية المشقة. وأصرح من ذلك ما أخبرني أبو المعالي الأزهري بالسند الماضى إلى عبد اللَّه بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ووكيع فرقهما قالا: حدثنا سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن عابس عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدثني رجل من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إنما نهى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الحجامة والمواصلة في الصيام إبقاء على أصحابه ولم يحرمهما، فقيل يا رسول اللَّه إنك تواصل، قال: "إِنِّي لَسْتُ كَأَحَدٍ مِنْكُمْ، إِنِّي أَظَلُّ يُطْعِمنُي رَبِّي وَيَسْقيني" (?).

أخرجه أبو داود عن أحمد بن حنبل عن عبد الرحمن بن مهدي على الموافقة (?) وإسناده على شرط الصحيح، إذ لا يضر ترك تسمية الصحابي.

لكن يعارضه ما أخبرني عبد اللَّه بن عمر بن علي عن زينب المقدسية أن يوسف بن خليل الحافظ أخبرهم في كتابه قال أخبرنا خليل بن أبي الرجاء أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد اللَّه بن أحمد قال حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا بكر بن سهل حدثنا عبد اللَّه بن يوسف حدثني يحيى بن حمزة حدثنا ثور بن يزيد حدثنا علي بن أبي طلحة عن عبد الملك عن أبي ذر رضي اللَّه عنه قال: واصل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بين يومين وليلة ثم أتاه جبريل فقال: إن اللَّه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015