وقد أخرجه النسائي من رواية ابن جريج عن ابن شهاب مرفوعًا (?) لكن قال: إنه غيره محفوظ، وأخرج له الدارقطني شاهدًا من حديث عائشة لكنه معلول، انقلب الإسناد على راويه، فإنه أخرجه من رواية المفضل بن فضالة عن يحيى بن أيوب عن يحيى بن سعيد، عن عمرة عن عائشة وساقه بلفظ "مَنْ لم يُبَيِّتِ الصِّيَامَ منَ اللَّيْلِ فَلَا صِيَام لَهُ" وهذا أقرب إلى لفظ المصنف، قال الدارقطني: كلهم ثقات (?).

قلت: لكن الراوي عن المفضل عبد اللَّه بن عباد ضعفه ابن حبان جدًا. وأخرج الدارقطني أيضًا من حديث ميمونة بنت سعد نحو ذلك وفيه الواقدي (?).

وأما الحديث الثاني وهو نية الصوم بالنهار فتقدم الكلام عليه في مباحث المجمل في المجلس الثاني والخمسين بعد المئة من هذا التخريج، وفي سياقه ما يقتضي أنه من صوم التطوع واللَّه تعالى أعلم.

آخر المجلس الرابع والعشرين بعد الثلاث مئة من الأمالي وهو الرابع والسبعون بعد المئة من التخريج.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015