من الذكور أربعة أعاقبوا وهم هاشم والمطلب وعبد شمس ونوفل، ثم كان بين هاشم والمطلب مع الأخوة مصادقة، وأوصى هاشم إلى المطلب فمات في سفرة له، وترك ابنا له بالمدينة من امرأة من أهلها كان سماه شيبة، فخرج المطلب إلى المدينة فأخذ الولد ورجع به إلى مكة، فرآه ناس مردفه فظنوه عبدا له فقالوا: هذا عبد المطلب فغلبت عليه ورباه المطلب واستمرت المودة بين الحيين حتى جاء الإِسلام، فلما عاندت قريش النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قام في نصرته بنو هاشم وبنو المطلب مسلمهم وكافرهم إلا من شذ، ولما تعاقدوا على أن لا يبايعوا بني هاشم ولا يناكحوهم وحصروهم في الشعب حتى يسلموا إليهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- دخل بنو المطلب مع بني هاشم في تلك دون سائر قريش، فإلى ذلك الإِشارة بما وقع في الحديث، والقصة مبسوطة في السيرة النبوية.
قوله (وأيضا (أَقيموُا الصَّلَاةَ) ثم بين جبريل عليه السلام والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-). يحتمل أن يريد ما بينه جبريل عليه السلام من المواقيت، وقد أمليت حديثه في ذلك في المجلس السادس والعشرين بعد المئة من هذا التخريج، أوردته من حديث ابن عباس.
وفي الباب عن جابر أخرجه أحمد والترمذي والنسائي والحاكم، ونقل الترمذي عن البخاري: أنه أصح شيء في الباب (?).
وفيه أيضًا عن أبي هريرة عند النسائي والحاكم (?).
وعن أبي مسعود البدري وعمرو بن حزم كلاهما عند إسحاق بن راهويه (?).