يكلمان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فيما أعطى بني هاشم وبني المطلب من خمس خيبر فقالا: يا رسول اللَّه أعطيت بني المطلب وتركتنا، وإنما قرابتنا مثل قرابتهم، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّما أَرَى بَنِي هَاشِمِ وَبَنِي المْطُلَّبِ شَيَئًا وَاحدًا" قال جبير: ولم يقسم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لبني عبد شمس ولا لبني نوفل من ذلك شيئا.
وبه إلى الإمام أحمد ثنا عثمان بن عمر ثنا يونس بهذا السند فذكر القصة الأخيرة. وزاد ابن إسحاق في آخر روايته: فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّهُمْ لَمْ يُفَارِقُونَا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلَا إِسْلَامٍ" (?).
هذا حديث صحيح.
أخرجه أبو داود عن عبيد اللَّه بن عمر القواريري عن عبد الرحمن بن مهدي وعثمان بن عمر فرقهما (?).
وأخرجه النسائي عن محمد بن المثنى عن يزيد بن هارون (?).
وأخرجه أبو داود أيضا من رواية هشيم عن محمد بن إسحاق (?).
وأخرجه البخاري من وجه آخر عن يونس.
وأخرجه أيضا من رواية عقيل عن الزهري (?).
وعلق لمحمد بن إسحاق منه شيئا، ولم يقع في شيء من طرق الحديث ذكر بني أمية، لكنه صحيح لأنهم بنو أمية بن عبد شمس، والتعبير بعبد شمس أولى، لأنه يشمل بني أمية وغيرهم من بنيه.
ووجه القرابة التي ذكرها جبير وعثمان أن عبد مناف بن قصي كان له