قال الترمذي بعد تخريجه: وفي الباب عن أنس وسمرة وعوف بن مالك وخالد بن الوليد. زاد شيخنا في شرحه: وابن عباس وسلمة بن الأكوع وجابر وحبيب بن مسلمة.

قلت: وفيه أيضًا عن عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وأبي هريرة وابن عمر وحاطب بن أبي بلتعة.

فأما حديث أنس فقرأت على فاطمة بنت محمد الدمشقية، عن أبي الفضل بن قدامة، أنا محمد بن عبد الواحد المقدسي، أنا محمد بن أحمد بن نصر، أنا الحسن بن أحمد، أنا أحمد بن عبد اللَّه، نا عبد اللَّه بن جعفر، نا يونس بن حبيب، نا أبو داود الطيالسي واللفظ له (ح).

أخبرني الشيخ أبو إسحاق التنوخي، أنا أبو العباس الصالحي، أنا أبو المنجا البغدادي، أنا أبو الوقت، أنا أبو الحسن البوشنجي، أنا أبو محمد السرخسي، أنا أبو العباس السمرقندي، أنا أبو محمد الدارمي، نا الحجاج بن منهال، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك رضي اللَّه عنه، قال: جاءت هوازن يوم حنين تكر على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالنساء والصبيان والإبل والغنم، قال: ثم انهزم المسلمون يومئذ، وجعل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ينادي: "يَا عِبَادَ اللَّه أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ" قال: ثم تراجع الناس، وجلس رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال يومئذ: "مَنْ قَتَلَ مُشْرِكًا فَلَهُ سَلَبُهُ" فقال أبو قتادة: يا رسول اللَّه إني حملت على رجل من المشركين، فضربته على حبل العاتق فذكر نحوا مما تقدم، لكن فيه أن الذي رد على الرجل عمر رضي اللَّه عنه. وفي آخر هذا الحديث أن أبا طلحة جاء يومئذ بسلب عشرين رجلا قال: ورأى أبو طلحة أم سليم وفي يدها خنجر، فقال: ما هذا يا أم سليم؟ قالت: أريد إن دنا مني أحد من المشركين أن أبعج بطنه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015