جلست، فذكر أنه فعل ذلك ثلاثا، فقال رجل: يا رسول اللَّه صدق، وسلب ذلك القتيل عندي، فارضه منه، فقال أبو بكر: كلا لا يَعمد إلى أسد من أسد اللَّه ورسوله يقاتل عن اللَّه ورسوله، فيعطيك سلبه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قُمْ فَأَعْطِهِ إِيَّاهُ" قال أبو قتادة: فقام فأعطانيه، فابتعت به مخرفا في بني سلمة، فإنه، لأول مال تأثلته في الإِسلام.
هذا حديث صحيح.
أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي من طرق عن مالك، وسياق الترمذي مختصر اقتصر على قوله "مَنْ قَتَلَ قَتِيلًا فَلَهُ سَلَبُهُ" (?).
وأخرجه الشيخان من رواية الليث عن يحيى بن سعيد مطولا (?).
وبالسند الماضى إلى الامام أحمد نا هشيم عن يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير عن أبي محمد جليس لأبي قتادة أنا أبو قتادة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مَنْ أَقَامَ البَيِّنَةَ عَلَى قَتيلٍ فَلَهُ سَلَبُهُ" (?).
أخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى عن هشيم (?).
فوقع لنا بدلا عاليا.
وأبو محمد جليس أبي قتادة هو مولى أبي قتادة واسمه نافع واسم أبي قتادة الحارث وقيل النعمان، ورجال هذا الإِسناد من أبي مصعب إلى منتهاه مدنيون، وفيه ثلاثة من التابعين في نسق يحيى بن سعيد وهو الأنصاري وشيخه وشيخ شيخه.