ولي الخلافة بتوصيةٍ من أبي بكرٍ الصِّدِّيق، فلمَّا توفِّي أبو بكرٍ - ليلة الثلاثاء لثمانٍ بقين من جمادى الآخرة من سنة ثلاث عشرة - استقبل عمر بخلافته يوم الثلاثاء صبيحة موت أبي بكرٍ رضي الله عنهما.
وبقي في الخلافة نحو عشر سنين، وقد قتله أبو لؤلؤة الفارسيُّ المجوسيُّ بخنجرٍ في خاصرته، وهو في صلاة الصبح، وعاش بعد الطعنة ثلاث ليالٍ، كان هذا أواخر ذي الحجة من سنة ثلاثٍ وعشرين للهجرة (?) - رضي الله عنه وأرضاه-.
أما مواعظه المنقولة عنه، فهي كثيرةٌ جدًا، ومن تلكم المواعظ (?):
• عن المسور بن مخرمة:
أنَّه دخل هو وابن عبَّاسٍ على عمر بن الخطَّاب فقالا: «الصلاة يا أمير المؤمنين!» بعدما أسفر، فقال:
«نعم، ولاحظَّ في الإسلام لمن ترك الصَّلاة» فصلَّى والجرح يثعب دمًا.
إنَّك وأنت تقرأ هذه الوصيَّة العمريَّة بالصلاة وهو يُحتضر، ويستقبل الآخرة، ويودِّع الدُّنيا- لتتذكَّر وصية إمامه ونبيِّه - صلى الله عليه وسلم - الذي أوصى بالصلاة وهو يجود بنفسه (الصَّلاة الصَّلاة وما ملكت أيمانكم) (?) .. وكان وهو يغالب المرض، ويغمى عليه ثمَّ يفيق- لا يبدأ بغير ذلكم السؤال: