كلَّه خلاف ما تقتضي رتبته في الدِّين» (?). أ. هـ.
وقد سبق معاذٌ إلى هذا المعنى الذي ذكره ابن القيِّم والشاطبيُّ حيث قال: «ولا يثنينَّك ذلك عنه؛ فإنَّه لعلَّه أن يراجع، وتلقَّ الحقَّ إذا سمعته؛ فإنَّ على الحقِّ نورًا».
إنَّ من الفتن العظيمة التي لا يدرك أثرها بعض الناس: ما يمارسه بعض السفهاء في الشبكة العالميَّة، أو في بعض مواقع التواصل الاجتماعيِّ، أو بعض المنابر الإعلامية كالصحف، والقنوات الفضائيَّة منها على وجه الخصوص؛ من همزٍ ولمزٍ في علماء الأمة، والطعن فيهم، ورميهم بالنقائص، إلى غير ذلك من الأساليب التي مؤدَّاها: التنفير منهم، والتزهيد في علمهم، وانتقاصهم، إلى غير ذلك من الآثار السيِّئة والخطيرة!
ألا فليتَّق الله هؤلاء الذين يطلقون ألسنتهم في ثلب العلماء وتنقُّصهم! فإنَّ هذا غير مقبولٍ في آحاد الناس، فكيف بعلمائهم؟ ومن وجد شيئًا يراه غلطًا أو خطأً، فليتواصل بالوسائل الممكنة، وليستفصل عمَّا أشكل عليه، وإن لم يستطع، فليكفف لسانه؛ فإنَّ الأمر خطيرٌ، والله المستعان.
هذه بعضٌ من مواعظ هذا الصحابيِّ الجليل معاذ بن جبلٍ - رضي الله عنه - وللحديث صلةٌ مع بعضٍ آخر من مواعظه - رضي الله عنه -.
...