أبو موسى الأشعريُّ - رضي الله عنه -، وإن شئت فقل: عبد الله بن قيس بن سليمٍ، من بني الأشعر، من قحطان: صحابيُّ من الشُّجعان، ولد في زبيد (باليمن).
إمامٌ من أئمَّة الصحابة - رضي الله عنهم -، قدم مكَّة عند ظهور الإسلام فأسلم، هاجر الهجرتين -الحبشة والمدينة -كان خفيف الجسم، قصيرًا، وهو أحد عمَّال النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، كان أحد علماء الصحابة وفقهائهم، بعثه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مع معاذ بن جبلٍ إلى اليمن، كان قد أعطي مزمارًا من مزامير آل داود من حسن صوته، وكان أحد الولاة الفاتحين، وأحد الحكمين اللذين رضي بهما عليُّ ومعاوية بعد حرب صفِّين للتحكيم، سئل عليٌّ - رضي الله عنه - عن موضع أبي موسى من العلم؟ فقال: صُبغ في العلم صبغةً.
توفِّي سنة (52هـ)، ودفن بمكة، وقيل: (44هـ)، ودفن قريبًا من الكوفة على ميلين (?).
كان أبو موسى علمًا من أعلام مدرسة محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وتلميذًا نجيبًا فيها، أدرك علمًا غزيرًا، ظهر أثره في حياته العمليَّة، وثقة أكابر الصحابة