(المعنى تعبت من إخراج الماء من البئر) وقد جاء الله بسبي فاذهبي فاستخدميه (أي اطلبي منه خادماً) .
فقالت: وأنا والله لقد طحنت حتَّى مجلت يدي من العمل فأتت النبي ? فَقَالَ: «ما جاء بِكَ وما حاجتك أي بنية» . قالت: جئت لأسلم عَلَيْكَ واستحيت أن تسأله فرجعت.
فَقَالَ علي: ما فعلت؟ قالت: استحيت أن أسأله فأتياه جميعاً فَقَالَ علي: يَا رَسُولَ اللهِ والله لقد سنوت حتَّى اشتكيت صدري.
وقالت فاطمة: لقد طحنت حتَّى مجلت يداي، وقد جاءك الله عز وجل بسبي وسعة فأخدمنا.
فَقَالَ: «والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم، ولكني أبيعهم وأنفق عليهم» .
فرجعا وأتاهما النبي ?، وقد دخلا في قطيفتهما إذا غطيا رؤوسهما تكشفت أقدامهما، وإذا غطيا أقدامهما تكشفت رؤوسهما فثارا فَقَالَ: «مكانكما» .
ثم قَالَ: «ألا أخبركم بخير مِمَّا سألتماني» ؟ قالا: بلى. قَالَ: «كلمات علمنيهن جبريل تسبحان في دبر كل صلاة عشراً، وتحمدان عشراً، وتكبران عشراً.
وإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثاً وثلاثين واحمدا ثلاثاً وثلاثين وكبرا أربعاً وثلاثين» . قَالَ: فوالله ما تركتهن منذ علمنيهن رسول الله ?.
عن بريدة قَالَ: سمع النبي ? رجلاً يقول: اللهُمَّ إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الَّذِي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.