عن عائشة قالت: بلغني أن الرجل منكم يأكل من ألوان الطعام حتَّى يلتمس لذلك دواءً يمرئه. فذكرت نبيكم ? فذاك الَّذِي أبكاني خرج من الدنيا ولم يملأ بطنه في يوم من طعامين كان إذا شبع من التمر لم يشبع من الخبز وإذ اشبع من الخبز لم يشبع من التمر.
عن أنس بن مالك قَالَ: ما يرفع بين يدي رسول الله ? شيء قط، ولا حملت معه طِنفسة يجلس عليها.
أخبرني الأعرج عن أبي هريرة أن النبي ? كان يجوع. قلت لأبي هريرة: وكيف ذلك الجوع؟ قَالَ: لكثرة من يغشاه وأضيافه، وقوم يلزمونه لذلك، فلا يأكل طعاماً أبداً إلا ومعه أصحابه، وأهل الحاجة يتبعونه من المسجد. فلما فتح الله خيبر اتسع الناس بعض الاتساع وفي الأمر بعد ضيق والمعاش شديد. هي بلاد ظلف لا زرع فيها وإنما طعام أهلها التمر وعلى ذلك قاموا.
وروي عن جابر رضي الله عنه قَالَ: حضرنا عرس علي وفاطمة فما كان عرساً كان أحسن منه حشونا الفراش يعني من الليف.
وأوتينا بتمر وزيت فأكلنا وكان فراشها ليلة عرسها إهاب كبش. رواه البزار. الإهاب: الجلد.
عن عامر الشعبي قَالَ: قَالَ علي رضي الله عنه: لقد تزوجت فاطمة وما لها ولي فراش غير جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلف عليه الناضح بالنهار، وما لي ولها خادم غيرها.
وعن علي رضي الله عنه أن رسول الله ? لما زوجه فاطمة بعث معها بخميلة ووسادة أدم حشوها ليف روحيين وسقاء وجرتين.
فَقَالَ علي لفاطمة ذات يوم: والله سنوت حتَّى اشتكيت صدري