وذاك كسرى وقيصر في الثمار والأنهار وأنت نبي الله وصفوته وهذه خزانتك.
قَالَ: «يا ابن الخطاب أما ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا» . رواه ابن ماجة بإسناد صحيح والحاكم وَقَالَ: على شرط مسلم.
روى مسلم في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ ? وَمَا فِي رَفِّي مِنْ شَيْءٍ يَأْكُلُهُ إِلا شَطْرُ شَعِيرٍ فِي رَفٍّ لِي فَأَكَلْتُ مِنْهُ حتَّى طَالَ عَلَيَّ فَكِلْتُهُ فَفَنِيَ.
عن ابن عباس أن النبي ? كان يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله لا يجدون عشاءً، وكان عامة خبزهم الشعير.
عن أبي هريرة أن رسول الله ? كان يشد صلبه بالحجر من الغرث أي الجوع.
بينما عائشة رضي الله عنها تحدث ذات يوم إذ بكت قِيلَ لها: ما يبكيك يا أم المؤمنين؟ قالت: ما ملأت بطني من طعام، فشئت أبكي إلا بكيت أذكر رسول الله ? وما كان فيه من الجهد.
وعنها أيضاً أن رسول الله ? كانت تأتي عليه أربعة أشهر ما يشبع من خبز برٍّ.
وعنها أيضاً قالت: ما شبع آل مُحَمَّد ثلاثاً من خبز برٍّ حتَّى قبض، وما رفع عن مائدته كسرة فضلاً حتَّى قبض.
عن الحسن (البصري) قَالَ: خطب رسول الله ? فَقَالَ: «والله ما أمسى في آل مُحَمَّد صاعٌ من طعام وإنها لتسعة أبيات» . (بيوت زوجاته) . والله ما قالها استقلالاً لرزق الله، ولكن أَرَادَ أن تتأسى به أمته.