بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اعْلَمْ وفقنا الله وَإِيَّاكَ وَجَمِيع المسلمين أنه لم يؤثر عن أحدٍ من السَّلَف الصالح من الصحابة وتابعيهم بإحسان تعَظِيم أحد من أَهْل البدع والموالين لأَهْل البدع والمنادين بموالاتهم، لأن أَهْل البدع مرضى قُلُوب ويخشى على من خالطهم أو اتصل بِهُمْ أن يصل إليه من ما بِهُمْ من هَذَا الداء العضال، لأن المريض يعدي الصحيح ولا عكس، فالحذر الحذر مِنْ جَمِيعِ أَهْل البدع، ومن أَهْل البدع الَّذِينَ يجب البعد عنهم وهجرانهم، الجهمية، والرافضة، والمعتزلة، والماتريدية، والخوارج، والصوفية، والأشاعرة، ومن على طريقتهم من الطوائف المنحرفة عن طريقة السَّلَف، فينبغي للمسلم أن يحذرهم ويحذر عنهم وصلى الله على مُحَمَّد وآله وسلم.
فائدة عظيمة المنفعة
العلم بما جَاءَ عن الله جل جلاله وتقدست أسماؤه وما جَاءَ عن رسوله ? خَيْر ميراث، والتَّوْفِيق من الله خَيْر قائد، والاجتهاد في طاعة الله خَيْر بضاعة ولا مال أحسن من عمل الرجل في يده ولا مصيبة أعظم من الكفر بِاللهِ، ولا عوين أوثق من الاعتماد على الله، ثُمَّ مشاورة أصحاب الرأي من الْمُؤْمِنِين، ولا أوحش من الكبر والعجب والكفر والنفاق.