ومن أعظم النَّاس مصيبة من لم يكن لَهُ عقل ولا حكمة، ولا لَهُ فِي الأدب رغبة.

شِعْراً: ... قَدْ مَضَى فِي اللَّهْوِ عُمْرِي ... وَتَنَاهِي فِيه أَمْرِي

شَمَّرَ الأكيَاسُ وأَنَا ... وَاقِفٌ قَدْ شِيبَ أمْرِي

بَانَ رِبْحُ النَّاسِ دُونِي ... ولِحِيْنِي بَانَ خُسْرِي

لَيتَنِي أَقْبَلُ وَعْظِي ... لَيْتَنِي أَسْمَعُ زَجْرِي

كُلَّ يَوْمٍ أَنَا رَهْنٌ ... بَيْنَ آثَامِي وَوِزْرِي

لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَرِى لِيْ ... هِمَّةً فِي فَكِّ أسْرِي

أَوْ أَرَى فِي ثَوْبِ صِدْقٍ ... قَبْلَ أَنْ أَنْزِلَ قَبْرِي

وَيْحَ قَلْبِي مِنْ تَنَاسِيـ ... ـهِ مُقَامِي يَوْمَ حَشرِي

واشْتِغَالِي مِنَ خَطَايَا ... أَثْقَلَتْ وَاللهِ ظَهْرِي

اللَّهُمَّ ارحم عباداً غرهم طول إمهالك وأطعمهم دوام إفضالك ومدوا أيديهم إلي كرم نوالك وتيقنوا أن لا غني لهُمْ عن سؤالك وَجُدْ عَلَيْنَا وعَلَيْهمْ بِرَحْمَتِكَ الواسعة واغفر لنا ولهم وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِيْنَ يا رب العالمين وصلي الله عَلَى مُحَمَّد وعَلَى آله وصحبه أجمعين.

" موعظة "

عِبَادَ اللهِ أين الَّذِينَ سادوا وشادوا أوطانَاً، وحكموا وأحكموا بنيانَاً، وجمعوا فحشدوا أموإلا وأعوانَاً عوضوا بأرباح الهَوَى خسرانَاً، وبدلوا بإعزاز الكبر والتجبر هوانَاً وأخرجوا من ديارهم بعد الجموع وحدانَاً، وما استصحبوا مِمَّا جمعوا إلا أكفاناً.

نَصِيْبُكِ مِمَّا تَجْمَع الدَّهْرَ كُلَّهُ ... رِدَآنِ تُطْوَى فِيه مَا وَحَنُوْطُ

آخر: ... فَمَا تَزودَ مِمَّا كَانَ يَجْمَعُهُ ... سِوَى حَنُوطٍ غَدَاةَ البَيْنِ فِي خَرْقِ

وغَيْر نِفْحَةِ أَعْوادٍ تَشْبُّ لَهُ ... وَقَلّ ذَلِكَ مِنْ زَادٍ لِمُنْطَلَقِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015