(فَصْلٌ)
صحبة أَهْل الصلاح تورث فِي الْقَلْب الصلاح وصحبة أَهْل الشر والفساد تورث فِي الْقَلْب الفساد.
أخوك من عرفك العيوب وصَدِيقُكَ من حذرك من الذنوب.
كَانَ بعض العلماء لا يدع أَحَداً يغتاب فِي مجلسه أَحَداً يَقُولُ إن ذكرتم الله أعَنَّاكُمْ وإن ذكرتم النَّاس تركناكم.
وَقَالَ آخر: لا تكن ولياً لله فِي العلانية وعدوه فِي السر.
وَقَالَ كُلّ ما شغلك عن الله عَزَّ وَجَلَّ من أَهْل ومال وولد فهو عَلَيْكَ شؤم.
إِذَا كانت الآخرة بالْقَلْب جاءت الدُّنْيَا تزاحمها وإِذَا كانت الدُّنْيَا بالْقَلْب لم تزاحمها الآخرة لأنها كريمة فاجعل الآخرة فِي قلبك.
ومن أعطاه الله فضلاً فِي دنيا فليحمد الله، وليكثر من شكره وذكره، ولا يفخرن به عَلَى أخيه، ولا يتداخله الكبر والعجب والتعاظم.
وَقَالَ: لا تبدر منكم عِنْدَ الْغَضَب كلمة الفحش، فإنها تزيد العار والمنقصة، وتلحق بكم العيب والهجنة، وتجر عليكم المآثمَ والعقوبةَ.
وَقَالَ خَيْر الملوك شرفاً من بدل سنة السُّوء فِي مملكته بالسنة الصَّالِحَة، وشرهم من بدل السنة الصَّالِحَة الحسنة بالسنة السوء.
والدَلِيل عَلَى غريزة الجود السماحة عِنْدَ العسرة ومعني العسرة (الضيق والشدة) .
والدَلِيل عَلَى غريزة الورع الصدق عِنْدَ السخط والبعد عن الشبهات ومواضع الريب والإكثار ومن ذكر الله وحمده وشكره والتفتيش عَلَى المآكل والمشارب والملابس ونحوها بدقة.
والدَلِيل علي غريزة الحلمِ العفو عِنْدَ الغضب.