.. ولَكِنْ كَيْ لِتُحْصَى ثُمَّ يُلْقَى ... إلى قَعْرِ النُّهى بِذَوِي النّكَالِ
ونُؤْمِنُ أَنَّنَا لا شَكَّ نَجْرِي ... عَلَى مَتْنِ الصِّرَاطِ بكُلُّ حَالِ
فَنَاجٍ سَالٌم مِنْ كُلِّ شَرٍّ ... وهَاوٍ هَالِكٌ لِلنَّارِ صَالِ
وأنَّ البَعْثَ بَعْدَ الموتِ حَقُّ ... لِيَومِ الحَشْرِ مَوْعِدُ ذِي الجَلالِ
وَمِعْرَاجُ الرَّسُول إِلَيْهِ حَقُّ ... بِذَاتِ المُصْطَفَى نَحْوَ العَوَالِ
وَفِي الْمِعْرَاجِ رَدٌّ مُسْتَبِينٌ ... عَلَى الْجَهْمِيَّةِ المُغَلِ الغَوَالِي
وَمَنْ يَنْحُو طَرِيْقَتَُهْم بِبَغْيِ ... وَعُدْوَانٍ وَقَوْلٍ ذِي وَبَالِ
بِتَأْوِيلٍ وَتَحْرِيفٍ وَهَذَا ... هُوْ التَعْطِيلُ عِنْدَ ذَوِي الكَمَالِ
وَأَنَّ الْحَوْضَ لِلْمَعْصُومِ حَقُّ ... لأَهْلِ الْخَيْرِ لا أَهْلِ الضَّلالِ
وَنُؤْمِنُ أَنَّهُ مِنْ غَيْرِ شَكٍّ ... سَيَأْتِي الْفَاتِنَانِ بِكُلَّ حَالِ
إِلَى الْمَقْبُورِ ثِمَّةَ يَسْألانِهِ ... فَنَاجٍ بِالثَّبَاتِ بِلا اخْتِلالِ
سِوَى مَنْ كَانَ يَوْمًا ذَا مَعَاصٍ ... سَيَلْقَى غِبَّهَا بَعْدَ السُّؤَالِ
إِذَا مَا لَمْ تُكَفَّرْ تِلْكَ عَنْهُ ... بِأَشْيَاء مُمَحَّصَةٍ بِحَالِ
وَآخَرُ بالشَّقَاوَةِ سَوِفَ يَلْقَى ... عَذَابَ القَبْرِ مِنْ سُوءٍ الفِعَالِ
ونُؤمِنُ بالَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ ... خِيارُ النَّاسِ مِنْ صَحْبِ وآلِ
كَذَاكَ التَّابُعونَ وتَابِعُوهُمْ ... عَلَى دِينِ الْهُدَى والانْتِحَالِ
وإِنَّ الفَضْلَ لِلْخُلَفَاءِ حَقُّ ... وتَقْدِيمَ الْخِلافَةِ بالتَّوَالِي
أَبُو بَكْرٍ فَفَارُوقُ البَرايَا ... فَذُو النُّورَينِ ثُمَّ عَليُّ عَالِ
عَلى مَنْ بَعْدَه وهُمُوا فَهُمْ هُمْ ... نُجُومُ الأَرْضِ كَالدُّرَرِ الغَوالِي
وكَالأَعْلامِ لِلْحَيْرَانِ بَلْ هُمْ ... هُدَاتٌ كَالرَّعَانِ مِنْ الجِبالِ
وكُلِّ كَرَامَةِ ثَبَتَتْ بِحَقٍّ ... فَحَقُّ لِلْولِّي بلا اخْتلالِ
نَوالٌ مِن كَرَيِمٍ حَيْثُ كَانُوا ... بِطَاعَةِ رَبِّهم أَهْلَ انْفِعَالِ