وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:
كَأَنَّ قُلُوبَ الطَّيْرِ رَطْباً ويابِسَاً ... لَدَى وَكْرِها العُنَّابُ والحَشَفُ البَالِي
هو في تَشْبِيهِ شَيْئَيْنِ بِشَيْئَيْنِ مَعَ اللَّفِ والنَّشْرِ والتَّرْتِيْبِ. شَبِيْهٌ بِهِ قَوْلُ بَشَّارٍ:
كَأَنَّ مُثَارَ النَّقعِ فَوْقَ رُؤُوسِنا ... وأَسيَافَنَا لَيْلٌ تَهَاوَى كَوَاكِبُه
يُحْكى عَنْ بَشَّارٍ أَنَّه قَالَ: ما زِلْتُ اسْتَعْظِمُ بَيْتَ امرِئِ القَيْسِ، يَعْني هذا، حَتَّى قُلْتُ مِثْلَهُ، يَعْنِي بَيْتَهُ هذا.
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:
وما المَرْءُ ما دامَتْ حُشَاشَةُ نَفْسِهِ ... بِمُدْرِكِ أَطرافِ الخُطُوبِ ولا آلِ