وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:

كَأَنَّ قُلُوبَ الطَّيْرِ رَطْباً ويابِسَاً ... لَدَى وَكْرِها العُنَّابُ والحَشَفُ البَالِي

هو في تَشْبِيهِ شَيْئَيْنِ بِشَيْئَيْنِ مَعَ اللَّفِ والنَّشْرِ والتَّرْتِيْبِ. شَبِيْهٌ بِهِ قَوْلُ بَشَّارٍ:

كَأَنَّ مُثَارَ النَّقعِ فَوْقَ رُؤُوسِنا ... وأَسيَافَنَا لَيْلٌ تَهَاوَى كَوَاكِبُه

يُحْكى عَنْ بَشَّارٍ أَنَّه قَالَ: ما زِلْتُ اسْتَعْظِمُ بَيْتَ امرِئِ القَيْسِ، يَعْني هذا، حَتَّى قُلْتُ مِثْلَهُ، يَعْنِي بَيْتَهُ هذا.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:

وما المَرْءُ ما دامَتْ حُشَاشَةُ نَفْسِهِ ... بِمُدْرِكِ أَطرافِ الخُطُوبِ ولا آلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015