تقْدِيْرُهُ: مُنْضِجٍ صَفِيْفاً أو قَدِيْراً مُعَجَّلاً. ويَتَّجِهُ صَوابُهُ بِأَنَّ يُجْعَلَ عَطْفاً على شِواءٍ؛ أَيْ: صَفِيْفَ شِواءٍ وصَفِيْفَ قَدِيرٍ؛ لأَنَّ اللَّحْمَ يُصَفُّ إذا شُوِيَّ، كَذلِكَ قُدورُهُ تُصَفُّ إذا طُبِخَ.
قَوْلُهُ في صِفَةِ المَطَرِ:
وتَيْمَاءَ لم يَتْرُكْ بها جِذْعَ نَخْلَةٍ ... ولا أُطُماً إلا مَشِيْداً بِجَنْدَلِ
هذا كما يُحكَى عَنِ المَسِيحِ أنَّه قالَ في بَعْضِ أَمْثَالِهِ التي ضَرَبَها لِقَوْمهِ: إنَّ العاقِلَ يَبْنِي بُنْيَةً بالحَجَرِ في أَرْضٍ صُلْبَةٍ، فإذا جاءَ المَطَرُ لا يُؤَثِّرُ فيه، والجاهِلُ يَبْنِي بُنْيَةً على الرَّمْلِ فَيَجِيءُ المَطَرُ يَسْتَأصِلُهُ، أَوْ كَمَا قالَ.