بـ «مَدَاكِ العَرُوسِ» وَهِيَ حَجَرٌ يُفْلَقُ بهِ الحَنْظَلُ، فَيْنَجَرِدُ ويَمْلُسُ، وقِيلَ صَلايَةُ الحَنْظَلِ: لَهَبَتُهُ في اشْتِعالِهِ حِيْنَ تُوْقَدُ بهِ النَّارُ، وَهِيَ تَخْرُجُ مُرْتَفِعةً مُنْتَظِمةً، شَبَّهَ سَراةَ الفَرَسِ بها في ذلكَ.
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:
كأنَّ دِمَاءَ الهادِياتِ بِنَحُرِهِ ... عُصَارَةُ حِنَّاءٍ بِشَيْبٍ مُرَجَّلِ
الهَادِيَاتُ: مُتَقَدِّماتُ الوَحْشِ وسَوَابِقُهُ، شَبَّهَ دِماءَهَا في نَحْرِهِ بالحِنَّاءِ في الشَّيْبِ، وهو مُشْعِرٌ بِأَنَّ الفَرَسَ أَبْيَضُ، لَكِنْ يَرُدُّهُ التَّصْرِيحُ بِأَنَّهُ كُمَيْتٌ، وَهُوُ الأَحْمَرُ الذي عُرْفُهُ وذَنَبُهُ أَسْودانِ،