إذا ما اجْتَنَيْنَاهُ تَأَوَّدَ مَتْنُهُ

مِنْ أَبْدَعِ الاستِعاراتِ، يَعْنِي: استَخْرَجْنَا جَرْيَهُ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:

وإنْ تَكُ قَدْ سَاءَتْكِ مِنِّي خَلِيْقَةٌ ... فَسُلِّي ثِيَابِي مِنْ ثيابِكِ تَنْسُلِ

أَيْ: قَلْبِي مِنْ قَلْبِكِ، والقَلْبُ يُكْنَى عَنْهُ بِالثِّيابِ، كَما قَالَ عَنْتَرَةُ:

فَشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأصَّمِّ ثِيَابَهُ

أي: قَلْبَهُ، وفي التَّنْزِيْلِ: {وثيابك فطهر} [المدثر: 4]؛ أَيْ: قَلْبَكَ مِنْ الشَّكِّ والشِّرْكِ، ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ المَعْنَى فَسُلِّي نَفْسِي مِنْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015