إذا ما اجْتَنَيْنَاهُ تَأَوَّدَ مَتْنُهُ
مِنْ أَبْدَعِ الاستِعاراتِ، يَعْنِي: استَخْرَجْنَا جَرْيَهُ.
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:
وإنْ تَكُ قَدْ سَاءَتْكِ مِنِّي خَلِيْقَةٌ ... فَسُلِّي ثِيَابِي مِنْ ثيابِكِ تَنْسُلِ
أَيْ: قَلْبِي مِنْ قَلْبِكِ، والقَلْبُ يُكْنَى عَنْهُ بِالثِّيابِ، كَما قَالَ عَنْتَرَةُ:
فَشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأصَّمِّ ثِيَابَهُ
أي: قَلْبَهُ، وفي التَّنْزِيْلِ: {وثيابك فطهر} [المدثر: 4]؛ أَيْ: قَلْبَكَ مِنْ الشَّكِّ والشِّرْكِ، ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ المَعْنَى فَسُلِّي نَفْسِي مِنْ