من معاني الاتصال في اللغة:
وصل الشيء بالشيء وصلا وصلة: ضمه به وجمعه ولأمه، وفلانا وصلا، وصله، [ضد هجره]، يكون في عفاف الحب ودعارته، ويقال: وصل حبله بفلان - وبرَّه، وـ أعطاه مالا، ورحمه أحسن إلى الأقربين من ذوي النسب والأصهار، وعطف عليهم، ورفق بهم، وراعى أحوالهم (?).
وهذه المعاني كلها مقصودة معنية في التواصل مع الأولاد، فهم في حاجة إلى معاني التواصل الواردة؛ من ضم حسي ومعنوي، ولمِّ للشمل بوالديهم، وتواصل عاطفي في حب طاهر، وبر بهم، ووصلهم ماليا، والرحمة بهم، والإحسان إليهم، والعطف عليهم، والرفق بهم، ومراعاة أحوالهم.
ذلك لأن "من أهم خصائص الأبوة هو أن مسؤولياتها لا يمكن أن تؤدى غيابيا، أو عن بعد، فلا بد أن تكون حاضرا بشخصك، وتمكث بين أبنائك أطول فترة ممكنة" (?)؛ لتمارس التربية دون حجب أو وسائط.
وأما التعريف الاصطلاحي فقد تكاثرت التعريفات وتعددت؛ ومجملها وخلاصتها التالي:
التواصل أو الاتصال: هو عبارة عن عملية تفاعل اجتماعي، ومشاركة إنسانية، تهدف إلى تقوية العلاقات بين أفراد الأسرة أو المجتمع أو الدول، عن طريق تبادل المعلومات والأفكار والمشاعر، التي تؤدي إلى التفاهم والتعاطف والتحابِّ، أو عكس هذه الأمور كلها.
والحوار: تفاعل لفظي وغير لفظي، بين اثنين أو أكثر، بهدف التواصل وتبادل الأفكار والمشاعر والخبرات.