فصافحه لا ينزع يده من يده حتى يكون الرجل الذي ينزع .. ) (?).
ولك أن تتأمل كم في المصافحة من أثر نفسي، وارتياح قلبي، وتلاق بين روحين مؤمنتين، زاد التماس الجسدي من لحمتهما، وهو ما أثبته العلم الحديث بالدليل الحسي من قيمة اللمس في المعاني العاطفية والإحساس بالسعادة.
فإن بعض الآباء ينتظر ولده يخطئ ليعاقبه، أو يعاتبه، وحين يأتي بألوان من الصواب، لا يحظى بشئ من التشجيع، إن امتداح الولد يشعره بالأهمية ويزيد من ثقته بنفسه، كما أن الانتقاد المستمر يدمر الثقة ويؤدي إلى الشعور بالحقارة.
- قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟
- قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
- قَالَ: يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ
- قُلْتُ: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)
- قَالَ: فَضَرَبَ فِي صَدْرِي.
وَقَالَ: وَاللَّهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ (?).
ونلاحظ هنا ـ أيضا ـ التقبل، والحوار، والتواصل الجسدي، والدعاء.
ينبغي ألا تغادر مبسم الوالد حين يحاور ولده، وهو ما كان من شأن النبي صلى الله عليه وسلم، قال "وتبسمك في وجه أخيك صدقة"، وقال: "لا تحقرنّ من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق" (?).عن جرير رضى الله تعالى عنه قال ((ما