ذَلِك لَا وكلا وَالله لَا يلومكم على ذَلِك أَتَرَوْنَ أَنه يلومكم على أَنكُمْ آمنتم بصفاته وصدقتموه فِيمَا أثنى بِهِ على نَفسه وَيَقُول لكم لم أثبتم لي مَا أثبت لنَفْسي أَو أثْبته لي رَسُولي لَا وَالله لَا يلومكم على ذَلِك وَلَا تَأْتيكُمْ عَاقِبَة سَيِّئَة من ذَلِك كَذَلِك لَا يلومكم على ذَلِك وَلَا تَأْتيكُمْ عَاقِبَة سَيِّئَة من ذَلِك كَذَلِك لَا يلومكم الله يَوْم الْقِيَامَة وَيَقُول لكم لم قطعْتُمْ الطمع عَن إِدْرَاك الْكَيْفِيَّة وَلم تحددوني بكيفية مدركة ثمَّ أَنا نقُول لَو تنطع متنطع وَقَالَ نَحن لَا ندرك كَيْفيَّة (نزُول) منزهة عَن نزُول الْخلق وَلَا ندرك كَيْفيَّة (يَد) منزهة عَن أَيدي الْخلق وَلَا ندرك كَيْفيَّة (اسْتِوَاء) منزهة عَن استواءات الْخلق فبينوا لنا كَيْفيَّة معقولة منزهة تدركها عقولنا فَنَقُول أَولا هَذَا السُّؤَال الَّذِي قَالَ فِيهِ مَالك بن أنس وَالسُّؤَال عَن هَذَا بِدعَة وَلَكِن نجيب نقُول أعرفت أَيهَا متنطع السَّائِل الضال كَيْفيَّة الذَّات المقدسة الْكَرِيمَة المتصفة بِصفة النُّزُول وَصفَة الْيَد وَصفَة الاسْتوَاء وَصفَة السّمع وَالْبَصَر وَالْقُدْرَة والإرادة وَالْعلم فَلَا بُد أَن يَقُول لَا فَنَقُول معرفَة كَيْفيَّة الصّفة متوقفة على معرفَة كَيْفيَّة الذَّات إِذْ الصِّفَات تخْتَلف باخْتلَاف موصوفاتها ونضرب مثلا وَللَّه الْمثل الْأَعْلَى فَإِن الْأَمْثَال لَا تضرب لله وَلَكِن الأخرويات لَا مَانع مِنْهَا كَمَا جَاءَ بهَا الْقُرْآن فَنَقُول مثلا كَمَا قَالَ الْعَلامَة ابْن الْقيم رَحمَه الله لَفْظَة (رَأس) الرَّاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015