الأولى: تنبيه الله على آية الرسالة بأن هذه "القضية"1 غيب لا يتوصل إليها الرسول إلا بالوحي لكونه لا يقرأ "و"2 لا يغط ولا آخذ عن عالم3.
الثانية: تقريره هذه الحجة بقوله: {وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ} لأن هذا لا سبيل إلى العلم به إلا بالوحي أو بحضوره.
الثالثة: أن مكرهم خفي. لو حفرهم أحد لخفي عليه.
الرابعة: ذكر، سبحانه حقيقة الحال، أن الأكثر لا يقبلون الحق ولو تبين لهم بالأدلة.
الخامسة: ذكر حرصه "صلى الله عليه وسلم" على إيمان الناس.
السادسة: أنه لا مانع مع هذا البيان مثل سؤال الأجر4.
السابعة: أنه ذكر لهم مع شدة كراهتهم له، كما كره الأخوة ارتفاع يوسف.
الثامنة: أن الذي أتاهم من الآيات ليست هذه وحدها، بل كم وكم من آية من الآيات السماوية والأرضة "يمرون عليها ويعرضون عن الانتفاع بها"5. "وليس هذا للقصور في البيان"6 فإنه مشاهد "بل القلوب"7 غير قابلة.