السادسة: كون ذلك لا ينفع في الدنيا مع كونه كفرا.
السابعة: تفسير الآية الثالثة.
الثامنة: أن طلب الرزق لا ينبغي إلا من الله، كما أن الجنة لا تطلب إلا منه.
التاسعة: تفسير الآية الرابعة.
العاشرة: أنه لا أضل ممن دعا غير الله.
الحادية عشرة: أنه غافل عن دعاء الداعي لا يدري عنه.
الثانية عشرة: أن تلك الدعوة سبب لبغض المدعو للداعي، وعداوته له.
الثالثة عشرة: تسمية تلك الدعوة عباده للمدعو.
الرابعة عشرة: كفر المدعو بتلك العبادة ... وهكذا.
وبهذا يتضح ما أردت إيضاحه من الملامح التفسيرية في هذا الكتاب العظيم. هذا وبعد إيضاح الملامح التفسيرية في كتاب التوحيد، والتي يتضح منها تمام ربط الشيخ بين العقيدة والتفسير أعود فأقول:
إن تركيز الشيخ على العقيدة في تفسيره يتجلى في اختياره السور والآيات ذات الملامح العقدية الهامة، حتى تكون أساسا لفهم ما يشاكلها في القرآن كله مما يتعلق بموضوع نفسه.
فمن السور التي قصرها "سورة الفاتحة" حيث توسع في تفسيرها أكثر من غيرها، وبرز فيها واضحاً تركيزه على العقيدة، وترسيخها، وحماية جنابها من خلال الفهم الصحيح، لآيات هذه السورة العظيمة، وهي سورة لا يخفى شأنها وأهميتها ويكفي أنها "أم الكتاب".
ومن تلك السور سورة "النحل" وهى مليئة بالمباحث العقدية.
فمنها ما يتعلق بالإشارة إلى اليوم الآخر وتنزيه الله عز وجل نفسه، وتعاليه عن الشرك: {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} 1.
وفيها ذكر تنزيله تعالى الملائكة بالأمر بوحدانية الله تعالى وتقواه {يُنَزِّلُ