(مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ).

آيات تدفع الإنسان إلى جادة الطريق، وتغرس فيه العزم.

فنحن نلهوا والقدر جاد، ولا عذر لمتباطئ.

والكون من حوله سريع، ومن انزوى عن الحياة لأول خسارة واجهته خسر نفسه.

هذا منهج القرآن في علاج متناقضات النفس.

وواجب الداعي أن يكون طبيبا، يأخذ لكل نفس من القرآن ما يصلحها.

فالمتعالي على الأقدار، وعلى الناس، يعالجه القرآن، والهابط إلى الارتخاء، يجذبه لمركب الحياة.

والآيات في كلا الجانبين حقيقة.

فمشيئتنا شعاع من مشيئة الله

(إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015