فيه فاكتُبْ لي في ورقةٍ، فكان يكتب له أوراقاً، ويجهزها إليه، وتارةً يُرسِلُ الشيخ عبدَه فيأخذها؛ وقال مرَّةً: لاتغفل عن كتابة ما يخالفني فيه الشيخ؛ فإنه لايُحَرِّرُ الكتابَ إلا الطلبة، ولا طلبةَ لي). (?)
الكتاب حلقةٌ من حلقاتِ عناية علماء الإسلام بأعظم ديوان حديثي من دواويين الإسلام، لا يُغني هذا الشرح عن غيرِه، ولا يغني غيرُه عنه.
قال الشيخ: عبدالعزيز الدهلوي - رحمه الله - عن القسطلاني: (ومن أعظم مؤلفاته هذا الشرح «إرشاد الساري» الذي لَخَّصَ فيه «فتح الباري»، و «شرح الكرماني»، واختصرهما اختصاراً تاماً، وجعله وسطاً بين الإيجاز والإطناب). (?)
قال العيدروس عن «إرشاد الساري»: (لعله أجمع شروح البخاري وأحسنها). (?)
علَّق الكتاني بقوله: (وكان بعض شيوخنا يُفضِّلُه على جميع الشروح؛