وحسنه 1، والنسائي 2، وغيرهم، وصححه الحاكم 3 من حديث عبد الله بن عمرو، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصور فقال: "هو قرن ينفخ فيه"، وروي عن ابن مسعود أنه قال: " الصور كهيئة القرن ينفخ فيه" 4، وورد في روايات يقوي بعضها بعضاً، وصحح بعضها الحاكم 5 أن الملك الموكل بالصور مستعد للنفخ فيه ينتظر متى يؤمر، وفي بعضها أنه وكل به ملكان ... " 6.
وعن عدد هذه النفخات يذهب الشيخ رشيد إلى أنهما نفختان "والنفخة الأولى هي التي يموت فيها جميع أهل الأرض دفعة واحدة والثانية هي التي بها يبعثون وليس بعدها موت ... وهذه النفخة تسمى نفخة الفزع لقوله تعالى في سورة النمل: {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} 7 ونفخة الصعق لقوله في سورة الزمر: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} 8 ... " 9. فنفخة الفزع والصعق واحدة عند الشيخ رشيد مع اختلاف الوصفين. وهذا هو ما يذهب إليه ابن جرير