قال الشيخ - رحمه الله -: " الشهادة لله تعالى بالوحدانية ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - بالرسالة فرض لا يكون الإنسان مسلماً إلا بذلك، والذكر بـ (لا إله إلا الله) وحدها أجره عظيم؛ لحث الشرع على الذكر بها، ولأنها أفضل ما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - والنبيون من قبله" (?).
يقول ابن رجب (?) - رحمه الله -: "كلمة التوحيد لها فضائل عظيمة لا يمكن هاهنا استقصاؤها؛ فلنذكر بعض ما ورد فيها: فهي كلمة التقوى ... وكلمة الإخلاص، وشهادة الحق، ودعوة الحق، وبراءة من الشرك، ونجاة هذا الأمر، ولأجلها خُلق الخلق ... " (?)
وقد أفرد غير واحد من أهل العلم الكلام على فضائلها في مصنفات خاصة (?)، وعدّها بعضهم فأوصلها إلى نحو مئتي فضيلة (?).
بل إنَّ كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) التي هي أصل الدين وأساسه قد دلت على أقسام التوحيد الثلاثة، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: " وشهادة أن لا إله إلا الله فيها الإلهيات، وهي الأصول الثلاثة: توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات، وهذه الأصول الثلاثة تدور عليها أديان الرسل وما أنزل إليهم، وهي الأصول الكبار التي دلت عليها وشهدت بها العقول والفطرة " (?).