ما قد ربا من أن يحيط نظمي ... عن بعضه فاقنع وخذ عن علم (?)
وقد اختلف الناس في الكلام في المفاضلة بين الصحابة - رضي الله عنهم -:
- فمنهم من أمسك عن الخوض فيها.
- ومنهم من تكلم بمقتضى النصوص.
والذي عليه إجماع أهل السنة والجماعة قاطبة القول بأفضلية أبي بكر ثم عمر - رضي الله عنهما - (?).
يقول الإمام الشافعي - رحمه الله -: " ما اختلف أحد من الصحابة والتابعين في تفضيل أبي بكر وعمر وتقديمهما على جميع الصحابة، وإنما اختلف من اختلف منهم في علي وعثمان" (?).
قال البيهقي - رحمه الله - بعد ذكره قول الشافعي هذا بسنده: " وروينا عن جماعة من التابعين وأتباعهم نحو هذا" (?).
وقال يحيى بن سعيد القطان (?) - رحمه الله -: " من أدركت من أصحاب النبي والتابعين لم يختلفوا في أبي بكر وعمر وفضلهما، وإنما كان الاختلاف في علي وعثمان" (?).
وجملة أقوال السلف رحمهم الله في المفاضلة بين عثمان وعلي ثلاثة:
الأول: تفضيل عثمان على علي، هو قول جمهورهم (?).
الثاني: تفضيل علي على عثمان، وهو قول أكثر أهل الكوفة" (?).