وهذا المختصر يمتاز بأمور مهمة هي:
أولاً: سهولة العبارة ووضوحها، مما قرب معها فهم المعني وبسط صورته للقارئ.
ثانيًا: أن كثيرًا من جمله وعباراته مدرجة ومضمنة من القرآن الكريم ومن صحيح السنة المطهرة، وبهذا جمعت تلك الجمل الحكم والدليل، كما ضمنت العصمة من خطأ اللفظ والمعني.
ثالثًا: أن المؤلف -رحمه الله- لم يتقيد بالمشهور من المذهب، وإنما اختار منه أصح الأقوال دليلاً، مما يوافق المذاهب الثلاثة أو بعضها.
رابعًا: أنه اقتصر على أهم المسائل والأحكام مما هو مجال العمل في العبادة والعادة.
خامسًا: أن المؤلف -رحمه الله- ألف الكتاب لطلاب العلم المبتدئين، وجعله بيد تلميذه الكبير محمد بن عبد العزيز المطوع؛ ليكرر تدريسه وقراءته على أولئك الطلاب، ويراجع مؤلفه في كل ما يرى أن الحاجة داعية إلى إبدال لفظة بلفظة، أو تغيير معني بآخر، حتى جاء الكتاب منقحًا محررًا، سليم اللفظ والمعني.
أما الحديث عن تحقيق الكتاب فهو أن المحقق الشيخ: محمد بن عبد العزيز الخضيري -حفظه الله تعالى- خدم مبادئ الفقه بهذا الكتاب خدمة جليلة،