يذهب دون تكبير واستفتاح، فيسجد هناك، ويهيم بكل غربي؛ تباهله أنه لن يجد ما يستحق الالتفاته إلا النزر اليسير؛ وهذا النزر لا يمسه إلا مميِّز، عرف حق أمته وفضلها ونتاجها، فنقل من أولئك ـ بحذر ـ ما يفيد، والحديث هنا عن الفكر والثقافة فقط.
لو كان انبعاثه للمترجمات بعد الامتلاء من كتبنا، وتحصين نفسه بالمسلَّمات وحرَمِها؛ ثم اتجه لما يغلب تميزه، ويقلُّ وجوده في تراثنا؛ لكان لفعلته محملاً (?)؛ لكنه قام بذلك ولما يقم أوده الثقافي؛ حينها سترديه أرضاً؛ أو تحمله إلى مكان سحيق، وهو يحسب أنه يحسن صنعاً. (?)
وما سبق ذكره من النقل باقتصاد من عالم بتراثنا، وما عند أولئك، يظهر في أمثلة قليلة، منها: ماصنعه العالم الفقيه المفسِّر النجدي الشيخ: