ولعل تكراره هذا قصد به التيسير على القرَّاء، وطالبي المعلومة عن الحيوان، لأنه ربما تكون هذه الصفة لو ذكرها في الأصل، لما استطاع القارئ الوصول إليها.
يدل على ذلك ما قاله في (4/ 236) في «اليربوع» قال في آخره: ... (والواو والياء في اليربوع زائدتان، فكان ينبغي أن يكتب في باب الراء المهملة، لكنه قد يخفى على بعض الناس، فكُتب هنا).
فدل هذا على حرصه على تقريب المعلومة، ولو بالتكرار والإخلال بما يراه من الترتيب ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ.
ومن تكراره أيضاً أنه يذكر جنس الحيوان الذي تحته أنواع كثيرة، فمثلاً:
(1/ 517): «البهائم»، (1/ 598): «الجارحة»، (2/ 292): ... «الدابة»، (2/ 37): «الحشرات»، (2/ 681): «الصيد»، (2/ 502): «السَّبُع»، (3/ 16): «الطائر»، (3/ 32): «الطير»، (4/ 89): «النَّعَم»، (4/ 152): «الهَدْي».
فالأصل عنده التفريق «فالحمار الأهلي» في موضع، وبعده «الحمار الوحشي»، وقد يجمع في موضع واحد، وهذا نادر، مثل: