ظهر لي من خلال القراءة الفاحصة للكتاب أن المؤلف الدميري - رحمه الله - أراد بـ «حياة الحيوان» الحيوان بالمعنى العام، كما قال في مفردة ... «الحيوان» (2/ 194): الحيوان: جنس الحي، والحيوان: الحياة.
ويظهر أنه اقتدى بابن بختيشوع في كتابه «الحيوان»، فقد ذكر الدميري (1/ 141) أنه افتتح كتابه بالإنسان.
ودليل ذلك أن الدميري أورد الآتي:
(1/ 135): «الإنس»، (1/ 136 ـ 168): «الإنسان»، (1/ 414): «البَشَر»، (1/ 589): «الثقلان: الإنس والجن»، (1/ 663): «الجن»، (2/ 194): «الحيوان: جنس الحي، والحيوان: الحياة ... »، (2/ 311): «الدابة: التي هي أحد أشراط الساعة»، (3/ 322): ... «الغول»، (2/ 528): «السعلاة»، (3/ 115): «العفريت»، (3/ 74): «العافية: كل طالب رزق من إنسان أو بهيمة أو طائر»، (4/ 5): ... «الناس»، (4/ 223): «يأجوج ومأجوج».
فذِكْرُ ما سبق يدلُّ على أنه أراد كلَّ ما فيه حياة، وقد أطال في ... «الإنس» وفي «الجن».