ما ذكره في مقدمة كتابه: (وبعد، فهذا كتاب لم يسألني أحدٌ تصنيفَه، ولا كلَّفتُ القريحة تأليفه، وإنما دعاني إلى ذلك أنه وقع في بعض الدروس، التي لا مخبأ فيها للعطر بعد عروس، ذكر مالك الحزين، والذيخ المنحوس، فحصل في ذلك ما يشبه حرب البسوس، ومُزج الصحيح بالسقيم ... إلى أن قال: واستخرت الله ـ تعالى، وهو الكريم المنان ـ في وضع كتابٍ في هذا الشأن، وسمَّيتُه «حياة الحيوان» ... )
ويظهر أن هذا من الأسباب الداعية للتأليف، حيث ذكر في (3/ 714) في حديثه عن «مالك الحزين»: (وقد تقدم في خطبة الكتاب أن ضبط هذا كان من جملة الأسباب الباعثة على تأليفه؛ خوفاً من تصحيف لفظه وتحريفه ... ).