وفيه ثلاثة مطالب:
من نافلة القول؛ أن نذكر ما للصحف والمجلات من أثر كبير في الإعلام المعاصر.
وإذا كان للدعاة أثر في إنشاء كثير من المجلات، فإن جهدهم في إنشاء الصحف ما يزال ضعيفاً، بل يكاد أن يكون معدوماً، أمام الكم الهائل من الصحف الأخرى.
ولا شك؛ أن إنشاء الصحف، لا يتأتى من جهد فرد أو فردين، بل يحتاج إلى مؤسسات دعوية تتبناه، لما يحتاج من إنفاق، وجهد فني وعلمي كبيرين.
ما يقال: في أنواع الإذاعات، وحكم المشاركة فيها، يقال عن الصحف والمجلات، لتشابه علل الحكم بينهما، فتشابهت الأحكام.
والمشكلة تكمن في مثل هذه الوسائل: أن معظمها غير متميز، فهي ليست ككتاب: يقال فيه: يقرأ ... أو لا يقرأ، فقد اختلط فيها الفساد بالصلاح، فصعب التمييز، فأشكل الحكم.