مع أن الأصل في الوسائل الإباحة، فإن الإسلام حث على استخدامها، ورغب فيها، بل أمر أحياناً ببعضها، وجعل لصاحبها بها أجراً، وحذر من التهاون فيما فيه حاجة، أو مصلحة.
ويكفي دليلاً في هذا الجانب، إنزال الكتب على الأنبياء، وأمر العباد بحفظها، ونشرها بين الناس، وشهرة هذا الأمر، يغني عن ذكر أدلته.
ومن ذلك: أن أول آيات نزلت، ذكرت وسيلة من أعظم وسائل الدعوة إلى الله، ألا وهي: القلم.
قال تعالى: {اقْرَأْ وَرَبّكَ الأكْرَمُ * الّذِى عَلّمَ بِالْقَلَمِ}. [العلق: 3 - 4]
وأقسم الله عز وجل بالحبر والقلم والكتابة، فقال: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} (?) [القلم: 1] وهذه كلها وسائل دعوية عظيمة.
بل؛ إن الله عز وجل كتب التوراة بيده (?).