والنهي المذكور عن التشقيق والسجع و .. : إنما هو المتكلف منه، والمتفيهق فيه على حساب المعنى، وبساطة التعبير، وفهم المدعوين.
وأما إذا كان سلساً غير مُتكلفٍ فيه، لا يُعقِّد الجمل، ولا يُعسِّر الفهم، فلا بأس به، فهو- والحال هذه - من مزينات الكلام، وقد استعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخرج بأبدع ما يمكن، فمن ذلك:
قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، ومجري السحاب .. )) (?) الحديث.
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن علم لا ينفع، ومن دعاء لا يُسمع، ومن نفس لا تشبع .. )) (?) الحديث.
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده)) (?) الحديث.