والمفاهيم الإسلامية تحكم الجميع.

مجتمع يقوم على التكافل الاقتصادي والاجتماعي والفكري والروحي بين أفراده1.

مجتمع يقوم على النظافة. نظافة التعامل بين الحاكم والمحكوم. نظافة بين الشاب والفتاة. نظافة بين الزوج والزوجة والأطفال. نظافة بين العامل وصاحب العمل. وبين الرئيس ومرءوسيه. نظافة السلوك الظاهر والنية المضمرة. نظافة العمل والتفكير والشعور.

مجتمع يقوم على الحق. لا غدر ولا عدوان ولا باطل ينمو ويتاح له النماء.

مجتمع يقوم على القيم الإنسانية التي لا تهمل الواقع المادي والإنتاج المادي, ولا تعطيهما كذلك فوق حقها المقدر, ولا تهمل الواقع الروحي للبشرية, الذي هو وسيلتها الحقيقية للرقي النفسي والتحضر والارتفاع.

مجتمع يوجه الطاقة الإنشائية للناس في سبيل البناء والتعمير والخير، ولا يوجهها للعمل في سبيل الشر والفساد.

مجتمع يقاوم الشر ولا يسمح له أن يستشري في الأرض. ويقاوم الفجور والفساد والفاحشة.

مجتمع يقيم الموازين العادلة للناس في الجهد والجزاء، فلا يفتنهم عن الإيمان بالفضيلة، والإيمان بالعمل في سبيل الخير.

ذلك أنه مجتمع يقوم على الإيمان بالله، ويستمد من منهجه وحده لا من أي منهج سواه2.

في مثل هذا المجتمع ينشأ "الإنسان الصالح".

ينشأ بقدر أقل من الجهد، وقدر أكبر من الصلاح.

وليس معنى هذا أن نترك أبناءنا وبناتنا على هواهم حين يوجد المجتمع الصالح، اتكالًا على أن المجتمع سيصنع لهم كل شيء؛ وسيربيهم على الفضيلة من تلقائه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015